elmostfa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elmostfa

منتدي دينى صوفى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب الجَـنِـيُّ الدَانِي في ذكر نبذة من مناقب القطب عبد القادر الجيلانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
saladin_son
المراقب العام
saladin_son


المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 09/03/2008

كتاب الجَـنِـيُّ الدَانِي في ذكر نبذة من مناقب القطب عبد القادر الجيلانى Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الجَـنِـيُّ الدَانِي في ذكر نبذة من مناقب القطب عبد القادر الجيلانى   كتاب الجَـنِـيُّ الدَانِي في ذكر نبذة من مناقب القطب عبد القادر الجيلانى Icon_minitime1الأحد مارس 09, 2008 8:31 pm

ولد رضي الله عنة بجيلان * وهي بلاد متفرقة وراء طبرستان في تسعة من ربيع الأخر سنة سبعين وأربعمائة * وكان في طفولته يمتنع من الرضاع في رمضان عناية من الله تعالى به ولما ترعرع سارع إلى طلب العلوم * وقصد كل مفضال عليم ومد خطوه إلى الفضائل فكان أسرع من خطو الظليم * وتفقه بأبي الوفا علي بن عقيل * وأبي الخطاب الكلوذاني محفوظ بن أحمد الجليل * وأبي الحسين محمد ابن القاضي أبي يعلى * وغيرهم ممن تنص لدية عرائس العلوم وتجلى وقرأ * الأدب على أبي زكرياء يحيى بن علي التبريزي واقتبس منة أي اقتباس * وأخذ علم الطريقة عن العارف الشيخ أبي الخير حماد بن مسلم الدباس ولبس من يد قاضي القضاة أبي سيعد المبارك ابن علي المخزومي الخرقة الشريفة الصوفية * وتأدب بآدابه الوفية * ولم يزل ملحوظاً بالعناية الربانية عارجأ معارج الكمال بهمته الأبية * آخذاً نفسه بالجد مشمرأ عن ساعد الاجتهاد نابذأ لمألوف الإسعاف والإسعاد * حتى مكث خمسأ وعشرين سنة سائحأ في صحارى العراق وخراباته * لا يعرف الناس ولا يعرفونه * فيعدلونه عن أمرة ويصرفونه * وقاسى في بداية أمره الأخطار فما ترك هولا إلا ركبه وفقر منة الفقار * وكان لباسه في سياحته رضي الله عنه * جبة صوفٍ وعلى رأسه خريقة * يمشي حافياً في الشوك والوعر * ويقتات ثمر الأشجار * وقمامة البقل التي ترمى وورق الخس من شاطىء النهر * ولا ينام غالباً * ولا يشرب الماء * وبقي مدة لم يأكل فيها طعاماً فلقيه إنسان فأعطاه صرة دراهم أكراماً * فأخذ ببعضها خبزاً سميداً وخبيصاً وجلس ليأكل وإذا رقعة مكتوب فيها * إنما جعلت الشهوات لضعفاء عبادي ليستعينوا بها على الطاعات وأما الأقوياء فما لهم وللشهوات * فترك الاكل وانصرف وفهم أنه محفوظ ومعتنى به وعرف
اللهم انشر نفحات الرضـوان عليه
وأمدنا بالأسرار التي أودعتها لديه
ورافقه الخضر على نبينا وعلية الصلاة والسلام أول دخوله إلى العراق * ولم يكن سيدنا الشيخ يعرفه وشرط عليه الخضر أن لا يخالفه والمخالفة سبب الفراق * وقال له الخضر اقعد هاهنا فقعد في المكان الذي أشار إليه بالقعود فيه ثلاث سنين يأتيه في كل سنة مرة ويقول له لا تبرح مكانك حتى آتيك * ونام مرة في إيوان كسرى من المدائن في ليلة باردة فاحتلم فذهب إلى الشط واغتسل ثم نام فاحتلم فذهب إلى الشط واغتسل وقع له ذلك في تلك الليلة أربعين مرة وهو يغتسل في كل مرة * ثم صعد على جدار الإيوان خوفاً من النوم محافظة على الطهارة * وكان كلما أحدث توضأ ثم صلى ركعتين * ولا يجلس على حدث قط * ولم يزل الاجتهاد دأبه حتى طرقه من الله الحال * وآن إبـَّان الوصال * وبدت أنوار الجمال * فخرج على وجهه الوجيه لا يعي غير ما هو فيه *ويتظاهر بالتخارس والجنون حتى حمل إلى البيمارستان مرات إلى أن اشتهر أمرة وفاق أهل عصره علماً وعملاً وزهداً ومعرفة ورياسة وقبولاً *وطار صيته وسار ذكره مسير الشمس * واجتمع له مائة فقيه من علماء بغداد وجمع كل واحد منهم عدة مسائل * وجاءوا إليه ليمتحنوه * فلما استقروا أطرق الشيخ رضي الله عنة فظهرت من صدره بارقة من نور فمرت على صدور المائة الفقيه فمحت ما في قلوبهم وبهتوا واضطربوا وصاحوا صيحة واحدة * وكشفوا رؤوسهم * ومزقوا ثيابهم * ثم صعد على الكرسي * وأجاب عن جميع مسائلهم فاعترفوا بفضله وخضعوا له من ذلك الوقت * وكان رضي الله عنه * يُـقرئُ في ثلاثة عشر علماً * التفسير والحديث والخلاف * والأصول * والنحو * والقراءات وغير ذلك * ويفتي على مذهب الإمام الشافعي *والإمام احمد بن حنبل رضي الله عنهما * وكان علماء العراق يتعجبون من فتواه * ويقولون سبحان من أعطاه * ورفع إليه مرة سؤال عجز العلماء عن جوابه * في رجل حلف بالطلاق الثلاث أنة لابد أن يعبد الله عز وجل عبادة ينفرد بها دون الخلق أجمعين في ذلك الوقت فما خلاصه*فقال رضي الله عنه على الفور خلاصه أن يأتي مكة المكرمة ويخلى له المطاف فيطوف أسبوعاً وحده * وتنحل يمينه
اللهم انشر نفحات الرضـوان عليه
وأمدنا بالأسرار التي أودعتها لديه
وكان رضي الله عنه * يلبس لباس العلماء * ويتطيلس * ويركب البغلة * وترفع الغاشية بين يديه * وإذا تكلم جلس على كرسي عال ِوربما خطا في الهواء على رؤوس الأشهاد * ثم يرجع إلى الكرسي * وكان وقته كله معموراً * قال الشيخ الولي العارف بالله أبو عبد الله محمد بن أبي الفتح الهروي خادمة : خدمت شيخنا السيد عبد القادر رضي الله عنه * مدة أربعين سنة فكان يصلي الصبح بوضوء العشاء هذه المدة كلها * وإذا صلى العشاء يدخل خلوته فلا يُـمَكـِّن أحداً يدخلها معه ولا يفتحها إلا عند طلوع الفجر* قال ابن أبي الفتح المذكور : بت ليلة عنده فرأيته يصلي أول الليل يسيراً ثم يذكر الله تعالى إلى أن يمضي الثلث الأول ثم يقول المحيط الرب الشهيد الحسيب الفعال الخلاق الخالق البارئ المصور * فتتضاءل أي تتصاغر جثته مرة وتعظم مرة ويرتفع في الهواء إلى أن يغيب عن بصري ثم يصلي قائماً على قدميه يتلو القرآن إلى أن يذهب الثلث الثاني وكان يطيل سجوده جداً ثم يجلس متوجهاً مراقباً مشاهداً إلى طلوع الفجر . ثم يأخذ في الابتهال والدعاء والتذلل ويغشاه نور يكاد يخطف الأبصار إلى أن يغيب فيه عن النظر . قال وكنت أسمع عنده سلام عليكم سلام عليكم وهو يرد السلام إلى أن يخرج لصلاة الفجر . وكان رضي الله عنة * يقول لا ينبغي لفقير أن يتصدى ويتصدر لإرشاد الناس إلا أن أعطاه الله علم العلماء وسياسة الملوك ، وحكمة الحكماء .ورفع إلية مرة شخص ادعى أنة يرى الله تعالى بعيني رأسه فقال له أحق ما يقولون عنك .فقال نعم فزجره وانتهره وعاهده أن لا يعود إلى ذكر ذلك ، ثم التفت سيدنا الشيخ رضي الله عنه إلى الحاضرين وقال هو محق في قوله ملتبس عليه * وذلك أنة شهد ببصيرته نور الجمال ، ثم خرق من بصيرته منفذ ، فرأى بصره ببصيرته وشعاعها متصل بنور شهوده فظن أن بصره رأى ما شهدته بصيرته وإنما رأى نور بصيرته فقط وهو لا يدري فطَرِبَ العلماء والصوفية من سماع هذا الكلام ودهشوا * وذكر رضي الله عنة أنة تراءى له مرة من المرات نور عظيم وبدا له في ذلك النور صورة * قال فنادتني يا عبد القادر أنا ربك وقد أبحت لك المحرمات * فقلت اخسأ يا ليعين ، فإذا بذلك النور ظلام وإذا بالصورة دخان * ثم صرخ بي يا عبد القادر نجوت مني بعلمك بحكم ربك وفقهك في أحكام منازلاتك ، ولقد أضللت بمثل هذه الواقعة سبعين من أهل الطريق . فقيل لسيدنا الشيخ بم عرفت أنة شيطان فقال من قوله أبحتٌ لك المحرمات .



اللهم انشر نفحات الرضـوان عليه
وأمدنا بالأسرار التي أودعتها لديه
وكان رضي الله عنه * لا يعظم الأغنياء ولا يقوم لأحد من الأمراء ولا أركان الدولة . وكان كثيراً ما يرى الخليفة قاصداً له فيدخل الخلوة ثم يخرج على الخليفة بعد وصوله حتى لا يقوم له إعزازاً لطريق الفقراء . ولا وقف بباب وزير ولا سلطان . ولا قبل هدية من الخليفة قط حتى عتب علية مرة على عدم قبول هديته فقال له الشيخ أرسل ما بدا لك وأحضر معه . فحضر الخليفة عند الشيخ ومعه شي من التفاح ففلق الشيخ التفاح فإذا كل تفاحة محشوة دماً وقيحاً . فقال للخليفة كيف تلومنا على عدم أكلنا من هذا وكله مَحشُـوٌّ بدماء الناس فاستغفر الخليفة وتاب على يديه وكان يأتي فيقف بين يدي الشيخ كآحاد الناس وصحبه إلى أن مات * وكان سيدنا الشيخ رضي الله عنه * مع جلالة قدره وبُعدِ صيته وعُلوِّ ذكره يعظِّم الفقراء ويجالسهم ويُفلي لهم ثيابهم وكان يقول * الفقير الصابر أفضل من الغني الشاكر . والفقير الشاكر أفضل منهما . والفقير الصابر الشاكر أفضل من الكل وما أحبَّ البلاء وتلذذ به إلا من عرف المُبْـلي * وكان يقول * اتبعوا ولا تبتدعوا وأطيعوا ولا تمرقوا واصبروا وتجزعوا وانتظروا الفرج ولا تيأسوا واجتمعوا على ذكر الله ولا تَـفرقوا وتطهروا بالتوبة عن الذنوب وبها لا تتلطخوا وعن باب مولاكم فلا تبرحوا *
وكان يقول لا تختر جلب النعماء ولا دفع البلواء فإن النعماء واصلة إليك بالقسمة استجلبتها أم لا . والبلوى حالة بك وإن كان كرهتها فسلم لله في الكل يفعل ما يشاء فإن جاءتك النعماء فاشتغل بالذكر والشكر . وان جاءتك البلوى فاشتغل بالصبر والموافقة وإن كنت أعلى من ذلك فالرضا والتلذذ واعلموا أن البلية لم تأت المؤمن لتهلكه وإنما أتته لتختبره * وكان رضي الله عنة يقول * لا يصلح لمجالسة الحق تعالى إلا المطهرون من رجس الزلات , ولا يفتح أبوابه تعالى إلا لمن خلا عن الدعاوى والهوسات , ولما كان الغالب على الناس عدم التطهر ابتلاهم الله بالأمراض كفارة وطهوراً ليصلحوا لقربة ومجالسته شعروا بذلك أم لم يشعروا * وكان يقول * إياكم أن تحبوا أحداً وتكرهوه إلا بعد عرض أفعاله على الكتاب والسنة . كي لا تحبوه بالهوى وتبغضوه بالهوى
اللهم انشر نفحات الرضـوان عليه
وأمدنا بالأسرار التي أودعتها لديه



وكان رضي الله عنه يقول وهو من باب التحدث بالنعم : ما مرَّ مسلم على باب مدرستي إلا خفف الله عنه العذاب يوم القيامة . وأُخبر بأن شخصاً يصيح في قبره. فمضى إليه وقال عن هذا زارني مرة ولا بد أن يرحمه الله تعالى. فلم يسمع بعد ذلك له صراخ. وقال رضي عنه عثر الحلاج فلم يكن في زمنه من يأخذ بيده. وأنا لكل من عثر مركوبه من جميع أصحابي ومريديَّ ومحبيَّ إلى يوم القيامة آخذ بيده كلما عثر حياً وميتاً. فإن فرسي مسرجٌ ورمحي منصوب. وسيفي مشهور. وقوسي موتور. لحفظ مريدي وهو غافل* وقال رضي الله عنه: أنا نار الله الموقدة أنا سلاب الأحوال. أنا بحر بلا ساحل . أنا المتكلم في غيري أنا المحفوظ. أنا الملحوظ. يا صُوَّام.يا قُوام.يا أهل الجبال دكت جبالكم . يا أهل الصوامع هدمن صوامعكم .أقبلوا إلى أمر من أمر الله يا رجال . يا أبطال. يا أبدال. يا أطفال هلموا إليَّ. وخذوا البحر الذي لا ساحل له. يقال لي بين الليل والنهار سبعين مرة : أنا اخترتك ويقال لي أيضاً سبعين مرة ولتصنع على عيني يقال لي يا عبد القادر تكلم يُسمع منك.يا عبد القادر بحقي عليك اشرب.يا عبد القادر بحقي عليك كل. بحقي عليك تكلم وأمَّنتُك من الرد.تجيء السنة تسلم علي وتخبرني بما يجري فيها. وكذا الشهر وكذا الأسبوع . وكذا اليوم
اللهم انشر نفحات الرضـوان عليه
وأمدنا بالأسرار التي أودعتها لديه
وكان رضي الله عنه . أسمر اللون. مقرون الحاجبين. عريض اللحية طويلها. عريض الصدر. نحيف البدن. ربعَ القامة. جهوري. جهوري الصوت . بهي السمت سريع الدمعة . شديد الخشية . كثير الهيبة. مجاب الدعوة. كريم الأخلاق . طيب الأعراق . أبعد الناس عن الفحش وأقربهم إلى الحق . شديد البأس إذا انتهكت محارم الله عز وجل. لا يغضب لنفسه . ولا ينتصر لغير ربه . ولا يرد سائلا ولو بأحد ثوبيه. وكان التوفيق رائده . والتأييد معاضدة. والعلم مهذبه. والقرب مؤيده. والمحاضرة كنزه . والمعرفة حرزه. والخطاب مسيره . واللحظ سفيره. والأنس نديمه. والبسط نسيمه .والصدق رايته . والفتح بضاعته. والعلم صناعته. والذكر وزيره . والفكر سميره . والمكاشفة غذاءه. والمشاهدة شفاءه . وآداب الشريعة ظاهره. وأوصاف الحقيقة سرائره . قدمه التفويض والموافقة مع التبري من الحول والقوة * وطريقه تجريد التوحيد . وتوحيد التفريد مع الحضور في موقف العبودية. بشرٌ قائم في موقف العبدية لا بشيء ولا لشيء * وكانت عبوديته مستمدة من كمال الربوبية. فهو عبد سما عن مصاحبة التفرقة إلى مرافقة الجمع مع لزوم أحكام الشريعة . وفضائله رضي الله عنة كثيرة * وأحواله وشرفه أظهر من شمس الظهيرة. ولما أتاه الموت كان يقول * استعنت بلا إله إلا لله سبحانه وتعالى الحي الذي لا يموت. ولا يخشى الموت . سبحان من تعزز بالقدرة . وتفرد بالبقاء . وقهر العباد بالموت . لا اله إلا الله محمد رسول الله. الله. الله. الله ثم خرجت روحة الكريمة رضوان الله عليه * وكانت وفاته * دامت بركاته. صبيحة ليلة السبت في الحادي عشر من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وستين وخمسمائة . عن إحدى وتسعين سنة . ودفن ليلاً لكثرة الزحام. فإنه لم يبق ببغداد أحد إلا جاء ليحضر جنازته وامتلأت الحلبة والشوارع والأسواق والدروب فلم يُتمكن من دفنه بالنهار وصلى علية ولده الإمام المهاب السيد عبد الوهاب في جماعة ممن حضر من أولاده وأصحابه الكرام .ثم دفن بمدرسته بباب الأزج ببغداد ولم يفتح باب المدرسة حتى علا النهار وأهرع الناس إلى الصلاة على قبره وزيارته وكان يوماً مشهوداً رضي الله عنه * وقبره ظاهر يزار . وعلية لائحة الأنوار. ويقصد من سائر الأقطار *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب الجَـنِـيُّ الدَانِي في ذكر نبذة من مناقب القطب عبد القادر الجيلانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elmostfa :: الطرق الصوفيه رضوان الله عليهم :: الطريقه القادريه العاليه رضوان الله عليهم-
انتقل الى: